
ومن تلك السلالة الزكية جاءت السيدة عائشة ابنة الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد عليهم « الباقر بن الإمام السجاد زين العابدين على بن الحسين بن على بن أبى طالب بعدما عاد جدها الإمام السجاد على زين العابدين ليستقر إلى وفاته ويدفن بالبقيع ،» السلام» عليه السلام « بجوار عمه الإمام الحسن بن على عليهم السلام بالمدينة » جعفر الصادق « وأبيها » محمد الباقر « ، ليولد بالمدينة جدها المنورة، وتولد هى أيضًا هناك، ولكن الأمور لم تكن لتستقر فى عهد الخلافة العباسية الوليدة فى ذاك الوقت، فبعد القضاء على الدولة الأموية التى عاثت فى الأرض فجورً ا، ودمرت ما أرست له الخلافة الراشدة، أدت إلى طمع بني العباس بني عمومة النبى عليه الصلاة والسلام فى أن تصير لهم الخلافة وتمتد فيهم، ونتيجة لغدر الخليفة العباسى الأول أبو جعفر المنصور، قدمت السيدة عائشة عليها السلام إلى مصر هربًا من بطشه بآل البيت، فأقامت فى مصر مدة، وكثر مريدوها من أهل مصر، إلى أن توفيت سنة 145 ه، ودفنت فى منزلها . بالقاهرة عند فم الخليج عند التوجه إلى عين الصيرة يقع مسجد السيدة عائشة، حيث يتعلق بمقامها العاشقين من كل صوب من القطر المصرى، ولها مكانة خاصة فى قلوب المصريين، وقلوب سكان المنطقة تحديدًا، حيث ورد فى الحكايا الشعبية أن مولد السيدة عائشة كان يشارك فيه المصريون بمختلف مللهم ودياناتهم، وحتى الآن لها مكانة خاصة كمكانة العذراء مريم فى قلوب الأقباط، فكان يضم مولدها جميع مظاهر احتفال المصريين وابتهاجهم بتلك المناسبة، حيث يسود جو من الإنشاد والتضرع، الذى يحرص أحباب السيدة حضوره، والألعاب الشعبية، وغيرها من مظاهر الموالد . من هى السيدة عائشة وهل هى زوجة الرسول كما يعتقد البعض؟ قبل الحديث نحب ان نصحح خطأ وقع فيه الكثير من المصريين وهم من حبها لرسول الله “ص” وآل بيت النبى يظن البعض منهم ان المدفونة فى هذا المقام هى زوجة الرسول صل الله عليه وسلم، ولكن هذا الخطأ أريد تصحيحه فهى حفيدة بيت النبوة هى السيدة عائشة هى بنت جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى عن الجميع، وهى أخت الإمام موسى الكاظم. أما عن أزواج النبى صل الله عليه وسلم فكلهم مدفونين فى البقيع بجوار رسول الله صل الله عليه وسلم ومعهم السيدة عائشة بنت سيدنا أبى بكر الصديق خليفة المسلمين، ما عدا السيدة 76 خديجة رضى الله عنها فهى مدفونة فى مقابر المعلى بجوار الكعبة المشرفة فى مقابر “عبدالمطلب” لأنها توفيت قبل هجرة الرسول صل الله عليه وسلم . إذا السيدة عائشة التى نحن فى رحاب مسجدها ومقامها هى بنت الإمام الجعفر الصادق الحجة فى الفقه صاحب العلم الغزير ابن الإمام محمد الباقر الذى بقر العلوم لعلمه ابن سيدنا على زين العابدين السجاد لكثرة سجوده وخشوعه ابن الإمام الحسين ابن السيدة فاطمة الزهراء . السيدة عائشة لم تمكث كثيرا فى مصر، ولها مواقف مع المصريين بعد وفاتها فكان المسجد عبارة عن “قرافة” أو سمى ب”القرافة الكبرى” وكان لها مقام صغير بنى بجواره مبنى لتحفيظ القرآن الكريم ثم جاء صلاح الدين الأيوبى وبنى لها مسجدا صغيرا لعبادة الله
بجوار هذا المقام حتى تظل زكرى آل بيت رسول الله “ص” فى مصر. وعندما أحاط صلاح الدين الأيوبي القاهرة والفسطاط بسور فصل بين قبة السيدة عائشة وبين القرافة، فأمر صلاح الدين الأيوبى بفتح باب فى السور إلي القرافة سمي ب”باب
عائشة” لحبه لآل بيت الرسول “ص”، و يعرف الآن بباب القرافة، وألحق بالضريح مسجد يعرف بمسجد السيدة عائشة، أعاد بناؤه عبد الرحمن كتخدا سنة 1176 ه ثم هدم المسجد وأُعيد بناؤه سنة 1971 م. إن السيدة عائشة بنت جعفر من شهيرات أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ودفنت – – بمصر .
فهى السيدة عائشة بنت جعفر الصادق أخت إسحاق المؤتمن زوج السيدة نفيسة، وأمير المدينة المنورة رضى الله عنه، وأخت الإمام موسى الكاظم، متفق على دخولها مصر مع إدريس بن عبد الله المحض، بعد موقعة )فخ( التي استشهد بها جماعة من أهل البيت بالعراق . السيدة عائشة رضي الله عنها، كانت زوجًا لأمير المدينة أيضًا، عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وتوفيت بمصر عام 145 ،» مشاهد الصفا « ه، كما جاء في ،» تحفة الأحباب « و 77 من أشهر الأضرحة أو المقابر الموجودة في مصر الآن، و منذ زمن بعيد. ضريح السيدة عائشة ابنة الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين رضي اللَّّ عنهم جميعا . و قد تحدّثت كتب السيرة و كتب التاريخ باستفاضة عن صاحبة هذا الضريح، و عن مدى تفانيها في العبادة، شأنها في ذلك شأن سيّدات آل البيت من الأهل و الأحفاد، و لقد قدمت السيدة عائشة إلى مصر و عاشت بها طويلا حتّى توفّيت، و دفنت بأرض مصر، و في المنزل الذي كانت تقيم فيه . و حدث ذلك في عام 145 ه . عرفت السيدة عائشة رضي اللَّّ عنها بزهدها و عبادتها الخالصة للّّ تعالى و يجمع المؤرّخون ممّن تناولوا سيرة أهل البيت بالبحث و الدراسة على أنّ السيدة عائشة رضي اللَّّ عنها قد شرّفت أرض مصر، و أقامت بها حتّى توفّيت في عام 145 ه. و قد جاء في كتاب تحفة الأحباب للسخاوي . أنّه رأى قبرا للسيدة عائشة . و قد ثبت به لوح هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام « : رخامي مكتوب عليه علي بن أبي طالب كرّم اللَّّ وجهه و يؤكّد الآثري حسن عبد الوهاب: أنّ هناك العشرات من الأدلّة على وجود ضريح السيدة عائشة في المكان الموجود به حاليا السيدة عائشة مدفونة بمصر، و إنّه عاين قبرها في تربة قديمة، على بابها لوح رخامي مدوّن عليه حسبها و نسبها، و قد توفّيت في عام 145 ه و قد ألحق بهذا الضريح مسجد يعرف الآن بمسجد السيدة عائشة، و هو الموجود بشارع السيدة عائشة عند بداية الطريق إلى المقطم، و قد تهدّم المسجد القديم و تمّ إعادة بنائه في عام 1176 ه/ 1762 م على يد الأمير عبد الرحمن كتخدا .
وقد أ ه كد أحمد زكي باشا وجودها في مقرها هذا بمصر، تجديد المسجد جَ ه ددَهُ عبد الرحمن كَتْخُدَا بعد تجديد صلاح الدين له، ثم جددته الدولة في عصرنا تجديدًا شاملًا رائعًا، ونقلت له أحجار مسجد )أولاد عنان(، الذي بني مكانه الآن )مسجد الفتح( بميدان محطة مصر المشهور ب ميدان رمسيس . .أجمع المؤرخون علي قدوم السيدة عائشة إلي مصر ووفاتها فيها. ويقول السخاوي في )تحفة الأحباب( أن السيدة عائشة مدفونة في مصر، وأنه عاين قبرها في تربة قديمة علي 78
بابها لوح رخامي مدون عليه ” هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام محمد باقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه”. مسجد السيدة عائشة على عملة مصرية فئة 25 قرش . و ظل قبر السيدة عائشة حتى القرن السادس الهجري مزارا بسيطا يتكون من حجرة مربعة
تعلوها قبه ترتكز على حطتين صفين من المقرنصات – – صاحبة المقام السيدة عائشة رضي الله عنها: السيدة عائشة بنت السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن سيدي علي زين العابدين بن سيدنا الحسين رضي الله عنهم. وهي أخت )السيد إسحاق المؤتمن زوج السيدة نفيسة، وأمير المدينة المنورة(، وأخت)الإمام موسى الكاظم( رضي الله عنهم أجمعين. كانت السيدة عائشة رضي الله عنها زوجًا لأمير المدينة السيد عمر بن عبد العزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم.
دخولها مصر: متفق على دخولها مصر مع السيد إدريس بن عبد الله المحض، بعد موقعة )فخ( التي استشهد بها جماعة من أهل البيت بالعراق. من مناقبها رضي الله عنها: وكانت كبقية العترة عابدة مجاهدة من أهل الله، يؤ ثَر عنها من
الكرامات والمناقب شيء كبير. وفاتها رضي الله عنها: توفيت بمصر عام 145 ه. رغم أن السيدة عائشة بنت جعفر ماتت شابة، ولم تتشرف مصر من حضرتها فى حياتها سوى بشهور معدودات، لكن هذا لم يمنع احتفاء المصريين بها وتقديرهم لمكانتها، فكان يكفيهم أن تكون ضيفتهم حفيدة للإمام الحسين، حسيبة نسيبة شريفة من آل بيت النبى، ثم أنها جاءت تلوذ بهم وتطلب حماهم وحمايتهم وهم الذين ألقى الله محبة آل البيت فى قلوبهم، فعشقوا كل من وما ينتسب إليهم، فما بالك بعروس آل البيت، ويمكننا أن نضيف إلى ذلك حالة تعاطف إنسانى خاصة مع تلك الشابة الجميلة، التقية النقية، المجاهدة العابدة، التى
وجدت نفسها مجبرة على ترك وطنها، وجاءت إلى مصر لتلقى ربها..وتتعطر أرضها بضريحها. أما المسجد على هيئته الحالية فقد تم بناؤه فى بدايات زمن الرئيس السادات عام 1972 ، فمع أعمال تطوير الميدان وإنشاء الكوبرى العلوى تقرر هدم المسجد القديم الذى كانت 79 جدرانه قد تصدعت وأحجاره تآكلت، وبناء مسجد يليق بحفيدة الإمام الحسين، ولما كان
الطراز المعمارى للمساجد والأضرحة فى تلك المنطقة يقتضى المحافظة عليه، فكان الحل العملى هو نقل الحجارة والرخام والشبابيك وكل ما تيسر من مخلفات مسجد أولاد عنان الذى تقرر هدمه بميدان رمسيس، وهو مسجد مملوكى الطراز كان يعد من التحف المعمارية فى ذلك العصر، وأقيم مكانه مسجد “الفتح “الحالى. وهكذا أقيم مسجد السيدة عائشة الجديد، وكان من أبرز مزاياه تلك المساحة المضافة للمسجد القديم، والتى أوصلت مساحته إلى ما يزيد على 1500 متر مربع، فأصبح
يستوعب ما يزيد على 3000 مصلى. ويبدو أننا مقبلون على تطوير للمنطقة ربما يكون جذريا، وعلى تجديدات وتوسعات
بالمسجد ربما تكون الأضخم، وعلى نقلة حضارية ومعمارية ربما تكون الأسطع، وبما يليق بعروس آل البيت.
والرئيس محمد أنور السادات عام 1979 قام بتوسيع المسجد وتطوير المقام والميدان وقام ببناء الكوبري الحالى، ومنذ ذلك الحين لم يتم توسيع المسجد أو تطوير الميدان، ولذلك نأمل أن يتم توسيع المسجد كما حدث في عهد الرئيس السادات رحمه الله.
ولعل تطوير مسجد السيدة عائشة باكورة اعمال مؤسسة مودة والله نسأله التوفيق